ماذا تعجلت
لقد كنت دائما علي مدي عمرك والسنوات التي عرفتك فيها تتروي وتتمهل حتي
وانت تسمر مع اصدقائك كنت لا تقول كلمه الا بعد تفكير وطول اناه
كنت اذا غوضبت واذا استشكلت امامك الملمات لجات الي مسبحتك تقلبها في يدك
وكانما تقلب بها اوجه الراي او كانما تستلهم منها الضياء في الظلام والهدايه في غبش
الطريق
فلماذا تعحلت
اننا نحن ابناء جيلك نتوهم ان امامنا فسحه من الوقت لتعد انفسنا للموت فلماذا
عجلت من ايامنا وكيف انتقل الموت الي جيلنا فيك لك الله فان الموت لا يبالي من
اي حقل يخطف ثماره وربما عني فقط ان تكون ثمارا يانعه حبيبه متفتحه موصوله
الامال بعدها طيبه العطاء في يومها كريمه الوشائج في ماضيها وليس يعنيه ان يكون
الحقل غير مستحق بعد لجني عطائه فكثبر من الحقول زرعت قبله وذبلت الورود فيها
وتهدلت اوراقها وجف الغصن منها وانقضي عندها الامل الا ان يكون الموت نفسه هو
املها
يعدوها الموت في جراه ويقبل علي المخضل من الزرع فيحصره قبل اوانه ولا يدري
او ربما دري انه انما يحصد بها سنوات كثيره من اعمار قوم اخرين ويحصد بها امل اطفال
ما شبوا بعد الي بدء الجياه وهناءه زوجه كان زوجها هو العماد والركن والامل والمستقبل
فقدنا فيك يا احمد انسانا ومع بساطه هذه الكلمه الا انها اصبحت في جيلي وجيلك
نادره ندره الجوهر الصافي الثمين بل انك واني قد نجد الجوهره البريئه من الشائبه
ولا نجد الانسان
احمد اتراك في نجواك وصلاتك كنت تتعجل لقاء رب لم تغضبه فاستجاب دعاءك
وانت
اليوم هناك عند الرحمه الكبري وهناك ستجد روحا كريمه طيبه تراوحك من رب
العرش فتهداء نفسك الجازعه علي اسرتك ولست اشك انك مرسل اليهن من هذه
الروحه قبسه ترد اليهن السكينه من الايمان ويسلمن امرهن الي الذي لاترد ساحته
القاصدين
سلام عليك في عليين ومن يدري فربما كان اولي بنا ان نقول لك يا اخا عمرنا وجيلنا
الي لقاء
فقيد عائله خميس المهندس احمد عبد العاطي بوخميس
عبد اللطيف طه بو خميس