أعلن الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن نيته الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة 2011 حيث قال "عندما سيفتح باب الترشح للانتخابات سأرشح نفسى.. ويشرفنى أن أكون فى خدمة الشعب وأعمل كرئيس خادم للشعب فإذا اقتنع بى سأكون سعيدًا وإذا اختار شخصا آخر سأكون سعيدا أيضا وسأستمر أخدمه عبر أى منفذ".
وأكد البرادعى خلال حواره مع الإعلاميين يسرى فودة وريم ماجد فى برنامج "آخر كلام" على قناة "onTV"، أنه مصرى خالص ولا يحمل هو أو زوجته أى جنسية أخرى وأن كريمته تزوجت من مسلم على الشريعة الإسلامية بالسفارة المصرية بفيينا، ووصف التعديل على المادة (75) من الدستور بالمجحف حيث قال "طه حسين كانت زوجته أجنبية هل ذلك يقلل من وطنيته وكذلك يحيى حقى".
يضيف: "برنامجى هو الديمقراطية التى ترسى مبادئ أن يكون برنامج الحكومة هو برنامج الشعب وليس برنامج رجال الأعمال، فالشعب يريد تعليماً حقيقياً ونقابات مستقلة وحداً أدنى للأجور وعدالة اجتماعية، موضحا أن أول قرار سيتخذه هو وضع مجموعة من الخبراء بالداخل والخارج وبرنامجا تعليمياً يضمن التنافسية فبدون تعليم لا يوجد مستقبل لمصر، قائلا
"أول أسبقية لى تتمثل فى التعليم والعمل الجماعى" مشيرا إلى أن النظام البرلمانى هو الأفضل لمصر وأنه أقرب للديمقراطية الاشتراكية.
وقال البرادعى، إذا انتخبت فأول مؤتمر صحفى سأعقده من داخل العشوائيات وأعتذر فيه لـ 40% من الشعب المصر ى ممن هم تحت خط الفقر باسمنا كلنا موضحا أن أسبابه ليست متعلقة برغبته فى أن يكون رئيسا ولكن لأنه موقع يستطيع عبره نقل مصر من المرحلة الحالية إلى مصر التى نريد، وفى ذلك الإطار قال إنه لن يقبل أن يكون وزيرا لأنه لن يمكنه من نقل مصر إلى ما يرغب الشعب.
وحول"من يخشاه البرادعى فى انتخابات الرئاسة"، قال "عن نفسى أرفض إقصاء علماء أفاضل بسبب الجنسية التى يحاسبون عليها بأثر رجعى وذلك خطأ قانونى، أنا لا أسعى لجاه أو منصب ولن أعمل حسابات لأحد سأظل أعمل ما آراه صالحا لمصر وإذا اختارنى الشعب أهلا وسهلا وإذا لم يفعل فلن يترك ذلك شيئاً فى نفسى ويكفينى شرف المحاولة".
أما فيما يخص عمرو موسى كمرشح للرئاسة قال البرادعى
"عمرو صديقى منذ 50 عامًا مع ذلك لكل منا رؤيته والخلاف لا يفسد للود قضية، نتفق أحيانا ونختلف أحيانا، وسأتناول الغداء معه الأسبوع المقبل"، موافقا على إجراء مناظرة مع عمرو موسى على الهواء لطرح رؤياهما.
"لست ضد المادة الثانية من الدستور" قالها البرادعى وأن نص "الإسلام هو دين الدولة" يعكس الحضارة وتاريخ مصر الإسلامى ولن تؤثر على أى شىء فى حياتنا مضيفًا أن المشكلة فى تطبيق المادة مبادئ الشريعة الإسلامية تدعو لـ "المساواة" و"الصدق" و"الأمانة" فليست هى من خلقت الفتنة الطائفية.
وأشار البرادعى إلى أنه طرح والمهندس نجيب ساويرس إمكانية جمع المال لإعادة إعمار مصر على المجلس العسكرى الذى أعرب عن قلقه من الوضع الأمنى والمالى الحالى. وعن تقييمه لعلاقته بالشعب المصرى، نفى البرادعى ما تردد حول أنه يحب العمل منفردا قائلا "ذلك غير صحيح فأنا أعمل مع ربع مليون شخص على الفيس بوك وكذلك كنت أعمل مع منظمة بأكملها"، موضحا أن "رؤيتى التى حاولت دوما أوضحها للناس أن يعى الشعب أنه هو وحده يستطيع إسقاط النظام وهذا ما حدث بالفعل، كذلك راهنت على الشباب الذى ليس لديه أجندة لما لديهم من قدرة على التحرك والاستيعاب واستطاعوا فعلا تفجير الثورة والشعب التف حولهم.
وعن الجانب الخارجى، قال البرادعى ردا على الشائعات التى ترددت بشأن علاقته بضرب العراق "منعت حصول أمريكا على تفويض دولى لضرب العراق" وآخر تقرير لى قبل الحرب بأسبوعين ذكرت فيه "عدم وجود أى دليل يشير إلى أن بالعراق سلاحاً نووياً"، وحاولت أمريكا إقصائى من منصبى لكنها لم تفلح لأن باقى دول العالم رأت أن المصداقية أهم شىء.
وفسر البرادعى سبب الحرب على العراق قائلا إن أمريكا ضربتها ردا على ضرب برج التجارة العالمى، مضيفًا "النية كانت مبيتة فعملية الاستماع والتفتيش ومحاولة اللجوء للأمم المتحدة كانت عملية خداع، لذلك كنت حريصا ألا أترك الفرصة عندما جاء دور إيران.
وحول سؤاله عما إذا كان سيساهم إذا انتخب رئيسا لمصر، فى تملك مصر التقنية النووية التى تتيح لها خيار التسلح النووى إذا أرادت ذلك"، قال البرادعى "نحتاجها للأغراض السلمية فقط وليس العسكرية، وفى تقديرى أن استمرار حصول العالم على السلاح النوى هو بداية النهاية كحل، مضيفا "أنه سيعمل على إعادة العلاقات المصرية التركية إذا انتخب رئيسا".
وقال البرادعى، ما لم تكن مصر جزءاً قوياً فى إقليمها لن نحقق أهدافنا، وهناك العديد من المسائل التى يجب إعادة النظر فيها، متسائلا "هل من السياسية أن تظل فلسطين بين سجانين مصر وإسرائيل"، وإشار البرادعى إلى أن إسرائيل لا تود تطبيق الديمقراطية فى مصر والتى من شأنها أن تعيد مصر كرائدة وسط العالم العربى، والتى تعنى إقامة علاقة من التكافؤ بين إسرائيل ومصر فالعلاقة الحالية التى أراها مع إسرائيل هى "السيد والمحكوم" للأسف.