صحافة اليوم **

ومن جانبه رأى الكاتب محمد حمدي في صحيفة اليوم السابع أن الحزب الوطني لن تقوم له قائمة مرة أخرى، لكن التحقيق مع قادته وتقديمهم إلى العدالة، يجب أن يكون سريعا وحاسما، فهذا الحزب لم يفسد الحياة السياسية في مصر فقط، وإنما أفسد الحياة العامة، وقضى على العدالة في كافة مناحي الحياة، ويكفي أن الولاء للحزب أو أشخاص فيه كان الوسيلة الوحيدة للترقي في الوظائف العامة، وفي الجامعات والشركات القابضة والبنوك، حتى سيطر الحزب ورجاله والمحسبون عليهم على كافة الوظائف القيادية في المجتمع بسبب الولاء وليس الكفاءة..

أشار الكاتب رجب البنا في صحيفة الأهرام إلى أهمية أن يتقدم ممثلو المجتمع المصري جميعًا للمشاركة في الحوار لإثبات أنهم على مستوى المسئولية‏،‏ ورحّب بالمشاركة في تحديد صورة المستقبل‏،‏ وبيّن أن الأهم من ذلك أن يثبتوا أن حبهم لوطنهم واستعدادهم للتضحية من اجله ليسا مقصورين على الاحتجاج فقط‏، ولا على إعلان رفض بعض ما هو قائم‏،‏ ولكن هذا الحب والاستعداد يتضحان أيضا في التقدم لمرحلة التفكير فيما يجب عمله‏،‏ ووضع برنامج زمني لتنفيذ كل خطوة ومتابعة تنفيذها‏..

بينما رأى الكاتب أسامة سرايا في افتتاحية صحيفة الأهرام أنه يجب أن تعي كل الأطراف سواء في السلطة أو الشعب أن عنصر الوقت سيف سلط على الجميع، وشدد على ضرورة السرعة في إنجاز الإصلاح اللازم‏,‏ وأن يكون شعار مصر فوق الجميع صدقا وقولا‏، وأن يتم التعالي على أي مصالح شخصية من أجل حاضر ومستقبل هذا الوطن‏،‏ وأوضح أن السبيل الوحيد لذلك هو الحوار والتفاوض وعدم التشبث بالرأي‏,‏ وأن تكون المصلحة العليا لمصر نصب أعين كل شخص .

بينما طلب الكاتب عبده زكي في صحيفة اليوم السابع من الثوار في ميدان التحرير أن يتوقفوا الآن، وهم فى أوج قوتهم.. ورجى منهم أن يثبتوا على الصورة المرعبة التي ستطارد خيال كل من يفكر في احتكار وإهانة أحفاد الفراعنة.. وحثهم على ألا يستمروا أكثر من ذلك حتى لا ينفض الناس من حولهم وتنتهى أعظم ثورة فى تاريخ مصر مجبرة..

لفت الكاتب مكرم محمد أحمد بصحيفة الأهرام إلى أن أحد الدوافع وراء التمسك بمطلب نفي رئيس الجمهورية من البلاد، الذي يراه يمثل شططا في المطالب هو خوف البعض من أن تعود الأمور لسابق حالها‏،‏ ويتسني لنظام الحكم أن ينتقم من كل الذين أسهموا في الأحداث التي وقعت بعد ‏25‏ يناير‏، إلا أنه أوضح أن هذه الرؤية تعبر عن انعدام بصيرة؛ لأن مصر بعد ‏25‏ يناير قد اختلفت، ولأن الحكم قد اختلف‏،‏ ولأن الديمقراطية المكتملة أصبحت مطلبا يصر عليه الشارع الوطني بأكمله وليس جماعة ميدان التحرير التي فتحت الأبواب الموصدة‏..

بينما قال الكاتب يوسف الحسيني في صحيفة اليوم السابع لكل الذين يدعون أنهم باقون لمصلحة الوطن ولأجل أبنائه أنهم يقتلون أبناء الوطن والعالم يرى ويسمع ويرفض، ويغتالون الحرية ويمتهنون الكرامة ويتناقضون مع ذواتكم، وأوضح أن المصريين رافضين للنظام الحاكم ويطالبون بسقوطه وكلهم إصرار، وبيّن أن هذا ما سيتحقق عاجلاً وليس آجلاً.. وطالب النظام بأن يرحل فى هدوء..

ورأى الكاتب مصطفى عبدالرازق فى صحيفة الوفد أن الحديث عن أن رحيل مبارك عن الحكم سيؤدي إلى حالة فراغ سياسي ينتهي بفوضى تعم البلاد مثل إدانة للرئيس ونظامه، ذلك أنه ليس من المقبول بعد 30 سنة في الحكم أن ينتهي الأمر بحكم الرئيس مبارك إلى نظام غير مؤسسي قائم على شخص واحد هو القائم على سدة الرئاسة، فمن المفترض أن يكون الرئيس المصري قد أرسى دعائم دولة مؤسسات بشكل يوفر أسسا سلسة لانتقال السلطة سلميا سواء بوفاته أو لعجزه أو لعدم صلاحيته للبقاء في منصبه لأي سبب من الاسباب السياسية..

رأى الكاتب محمد سعيد محفوظ فى صحيفة اليوم السابع أنه لم يكن هناك حاجة لهذا الاختبار الفاصل، كى يتم فرز الأصوات الإعلامية الوطنية من المأجورة، فأوضح أنه خلال اليومين الأخيرين طفحت على تليفزيون الحزب الوطنى وقنواته الخاصة المستأجرة أطنان يتعذر قياسها من الهراء والأكاذيب إلى حد لم يسبق له مثيل، حيث أشار إلى أن أبواق الإعلام مدفوع الثمن نثرت فى سماء مصر رسائل معادة ونمطية كثيرة، تبدو فى ظاهرها ملائمة تماما لثقافة المجتمع، ومتجانسة مع طريقة تفكير وحياة معظم أفراده، لكنها فى الجوهر سموم تستهدف العزيمة، وتصيب الروح المعنوية للشباب فى مقتل..

بينما رأى د.حمدى حسن أبو العينين فى صحيفة الأهرام أنه لم يفت الوقت أمام الإعلام المصري‏,‏ وبمقدوره أن يستعيد المصريين إلى شاشاته ومحطاته بدلا من أن يتركهم يبحثون عن تفسير أو متابعة ما يجري عبر قنوات يعتقد جازما أن لها أهدافها سواء أكانت مؤيدة أو معارضة لما يجري في مصر‏.‏. وأوضح أن الواجب الوطني يحتم على الإعلام المصري أن يستعيد وجدان المصريين شريطة أن تكون الحقيقة وحدها دستور عملها وأن تفتح وسائلها أمام الجميع بصرف النظر عن مواقفهم‏.