ينتسبون إلى هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهي بالتالي تنتمي الي قبيلة بني عامر التي تنتمي بدورها إلى هوازن بن قيس بن عدنان كبرى القبائل العربية من حيث العدد والتفرعات على الاطلاق, والمعروف ان قيس بن عيلان هي المناظر للقبائل اليمانية منذ القرن الاول للهجرة وكانت قبائل بني سليم وبني عامر هي السيد الحقيقي لبوادي الجزيرة العربية طيلة العهدين الاموي والعباسي . وقد تسببت الصراعات الطويلة بين القبائل العدنانية "القيسية"والقبائل اليمانية في اضعاف واسقاط العديد من الدول والممالك الاسلامية لاسيما دولة بني امية وامارة الاندلس. وقد ساهمت قبيلة بني هلال في كل هذه الصراعات إلى ان انتهى بها الحال كمؤيد للقرامطة وهي حركة باطنية ارتكبت العديد من الفظائع لاسيما في البحرين ( شرق الجزيرة العربية بالكامل كان يسمى البحرين ) او في الحجاز او نجد.
والحقيقة ان تاييد قبائل بني هلال وغيرهم من القبائل لحركة القرامطة لم يكن نابع من منطلق عقدي فهم لم يكن يهمهم كبدو اي مسئلة عقدية ويكفي ان يصلي احدهم ليعتبر تقيا وملتزما وقد دخل القرامطة في صراع مع الدولة الفاطمية في منطقة الشام ادي بالفاطميين للقضاء على القرامطة وترحيل اشياعهم من القبائل إلى مصر ومنطقة شرق النيل بالتحديد حيث بقوا لفترة من الزمن تربوا على القرن إلى ان حصل تمرد من قبل والى افريقيا المعز ابن باديس فما كان من الخليفة الفاطمي الا ان رماه بقبائل بني هلال ومن معهم طبقا لنصيحة وزيره اليازوري فكانت ماسمي فيما بعد في التاريخ
الاسلامي بهجرة بني هلال التي دخلت بدورها إلى التراث العربي فيما سمي بتغريبة بني هلال الملحمة العربية الوحيدة التي تروى من من المغرب وحتى البحرين وقد ادى دخول جموع قبائل قيس عيلان المتمثلة في بني سليم وبني هلال وجشم وعدوان وفزارة و المعقل وبعض البطون من عدد من القبائل العربية القادمة من الجزيرة ادت إلى تعريب المنطقة الواقعة بين الاسكندرية والمغرب بنسبة 90% وانتشرت بطون بني هلال وبني سليم وتوزعت وفرقتها الحروب
والكروب والكثرة والى سبعينيات القرن المنفرط كانت نجوع هذه القبائل تتجول في افريقيا الشمالية.
على إنه ظلت لبني هلال بقية في مصر حتى اليوم، و قد ذكر القلقشندي و الحمداني وجودهم بصعيد مصر و قد عاشا في العصر المملوكي بينما التغريبة تمت في العصر الفاطمي.
ولم تنتقل قبيلة بني هلال جميعها.بل ان بعض بطون هذه القبيلة فضل البقاء في نجد بالرغم من الجفاف الشديد.
وخلقت تغريبتهم وحروبهم الطاحنه مع الزناتي حاكم تونس من الاشعار والقصائد ما يشيب له الرأس فقد بلغت أبيات الشعر ما يقارب المليون بيت وكانت الجازية الهلالية من الفاعلين الأساسيين في تغريبة بني هلال المشهورة. قيل انها احتكرت ثلث المشورة في مجلس الشورى لقومها ومجلس حربهم نظرا لرجاحة عقلها وحسن تدبيرها وصواب المشورة والحكمة والروية. من أجل قبيلتها بني هلال تركت زوجها "شكر الهاشمي" صاحب مكة الذي كانت تحبه، ولا ترضى برجل غيره، والذي أنجبت منه ولدًا اسمه محمد، ولم يغلبها على هذه العاطفة الخاصة إلا العاطفة العامة تجاه قبيلتها؛ والتي تستوجب سفرها معهم إلى تونس لحاجتهم إلى
مشورتها وتحميسا لهم على النصر؛ ولذا فارقت زوجها الذي آثرت وولدها الذي أحبت، وفارقت رغد العيش معه إلى جفوة الحياة القاسية التي تقوم على النقلة والحرب. والجدير بالذكر أن المرأة في بني هلال كانت لاعبًا أساسيًا في مختلف مظاهر الحياة وليست الحياة السياسية وحدها والأمثلة كثيرة، مثل شيحة أخت الأمير أبي زيد، وخضرة الشريفة والدته، وواصفة ابنة دياب بن غانم.
ولا يزال لهم بقية في المغرب العربي ولكن اكثرهم قد اختلف عليه النسب بسبب التداخل القوي مع اهل المغرب ويصعب تحديد الهلالي في بلاد المغرب الا ما ندر. وبقيتهم في الجزيرة العربية فهم بعض بطون قبيلة "سبيع" الوقت الراهن.والذين فضلو البقاء في نجد
بنو هلال في مصر
حاليا يوجدون بقرية نجع هلال بمركز ادفو محافظة اسوان بصعيد مصر
حيث يتعايش عدد كبير من القبائل العربية التى استقرت منذ أمد بعيد,
تتوزع هذه القبيلة الى عدة بطون وعشائر منها على سبيل المثال لا الحصر:
العزايزة والكوايد والجواويد والمقالدة والرشاوين والدروعة والمناوية.
وتنقسم المناوية الى عدة عائلات مثل المجلبين والبلالات وابناء سليم وابناء عطية والدريسات والقراقير والغوال والبدورة.