المصالحه قبل المصارحه

المصالحه قبل المصارحه
الحريه . الديمقراطيه . العداله الاجتماعيه
ثوابت لا يمكن المساومه عليها ولا يمكن لاحد كائن من كان ان يدعى لنفسه منفردآ
او بحزبه او بجماعنه الفصل فى قيام الثوره المصريه الحديثه
او اصقاط النظام الحاكم بل من الاحرى ان نقول
ان هذا النظام نفسههو الذى ساهم بقدر كبير فى هذا السقوط المخزى
والمذل والذى هوى به وبحشايته الى مزبله التاريخ من خلال تكبره واستهانته بالشعب وبمطالبه تاره اخرى
فكثير من الكتاب قالو وكثير من الشعراء صرخو وكثير من السياسيين استنكرو وكثير من عامه الشعب سخطو
وكان من الممكن لهذا النظام ان يحتوى كل هذاكما كان يحتويه فى الماضى طوال ثلاثين عامآ اما بالاعتقال والتعذيب
او بالابعاد والتهميش والتحجيم
ولاكن عنايه الله وعنايه الله وحدهاهى التى اعمت هذا النظام ومعاونيه عن ايه حلول فى سبيل الاسعافات الاوليه
فقد عميت قلوبهم قبل ان تعمى ابصارهم حتى قامه الثوره المجيده
ثوره كل الاجيال شباب وشيوخ فتيانآ وفتيات ولم تكن نتاج حزب بعينه او جماعه بعينها ولاكن نتاج غضب شعب باكمله
على
ظلم ثرى وتفشى جسد الامه من اسره حاكمه ضاله وحاشيه منافقه مضله عميت
قلوبهم عن نور الحق وصمتت اذانهم عن صوت
الحقيقه فراو الباطل صدقآ والظلام
نورآ وزين لهم الشيطان سوء اعمالهم واستخفو بكل الشرفاء من ابناء الامه
فراو سخطهم تسالى
والارواح تزهق ولا احد يبالى حتى فاض الكيل وغمر السيل من
دماء الشهداء كل حبه تراب من ارض هذا الوطن
الكل دفع الثمن فوقوف رجال الجيش الى جانب الشعب حتى سقط النظام ومنتفعيه بعد ان استشرى ظلمهم ودفعتهم اطماعهم الى الاستيلاء
على مقدرات الشعب بالسلب والنهب تاره وبالخيانه والعماله تاره اخرىفصنعو نهايتهم بايديهم وحفرو قبورهم بانفسهم
فقد تخلت مصر فى عهدهم عن دورها الريادفى العالم العربى وحت عن نصره الشعب الفلسطينى فى كل المحن والازمات التى مرت بها
واغلقو
امامه كل معابر الرحمهوالاغاثه الهم الا من استضافتهم مع اعدائهم على
طاوله المفاوضات للتوقيع على اتفاقيات وقرارات لا تسمن
ولا تغنى من جوع
وحلت محلنا تركيا بل وكل الاحرار من كل مكان بالعالم كما تخلت مصر عن دورها
الافريقى ايضآ
فمنذ ايام شاهدنا بمراره انقسام السودان البلد العربى
الافريقى والذى كان يومآ الاخ التوام لمصر فكانت مصر والسودان تحت رايه
واحده
فانشقت جنوب السودان عن الوطن الام لتكون ان لم تنتبه مرتعآ للعدوان
الصهيونى اقول هذا لاذكر كل الاحرار على ارض هذا الوطن ان
دماء الشهداء يجب
الا تذهب سدى وان نستكمل المسيره حتى تنهض الامه فلا وصايا لاحد مهما كان
لا لاستغلال النفوز لا للحديث المعسول دعونا ناتلف ولا نختلف نتفق ولا نفترق نريدها مصر حره
دوله مدنيه اسلاميه . الدين لله والوطن للجميع حريه وديمقراطيه وعداله اجتماعيه
اذابه الفوارق بين الطبقات والمساواه فى الحقوق والواجبات ولا احد فوق القانون
مبادئ نحميها باهداب العيون ... نعم للرائ والرائ الاخر
نعم لاستقلال القضاء نعم لمحاكمات عادله نعم لعوده جهاز الشرطه بالكامل هيئه وهيبه فلا سياسه حره ولا اقتصاد قويآ بدون امن يحميه
ودرع تصونهمن ايدى العابثين نعم لدعم الجامعات وتطوير وتقويه دورها لخدمه المجتمع وتلبيه احتياجاته الفعليه
فلا يعقل ان يكون لدينا خريجون بمئات الالاف سنويآ من الجامعات وما نستورده يفوق بمراحل ما نصدره
فنستورد حتى قوتنا من المواد الغذائيه ونستورد الادوات الكتابيه والاقمشه والملابس .. حتى الاكسسوارات ولعب الاطفال وغيرها
نعم
لدعم التنسيق والتعاون على سبيل المثال بين كليه الزراعه ومعها المعاهد
والبحوث الزراعيه بالمدريات والجمعيات الزراعيه لتحسين
المحاصيل
الزراعيهواستحداث نباتات جديده
بين كليه الطب البيطرى ومدريات الطب البيطرى فى انحاء الجمهوريه لتحسين وتنميه الثروه الحيوانيه وادخال سلالات جديده
بين كليه الهندسه والمصانع بين كليه الصيدله ومصانع الادويه فمن الاحرى دعم الجامعات ولدينا منها اكثر من 18 جامعه
بما
نحتاجه من معامل واجهزه وورش لتقوم بدورها بحق فى تلبيه احتياجات المجتمع
بدلآ من انفاق المليارات على انشاء مدينه للعلوم والتكنولوجيا
مصر غنيه بعلمائها ومفكريها المخلصين والشرفاء من ابنائها واخيرآ
من يحب بلده وبده يخدمها يخدمها من اى موقع
والله ولى التوفيق
بقلم الاستاذ الدكتور /عمر عبد الجواد
وكيل كليه تجاره جامعه بنى سويف